العرض في الرئيسةفضاء حر

توحدوا في وجه العدوان فالحرب لا تزال مستمرة..

يمنات

محمد المقالح

المفاوضات مع العدو السعودي قبل ان يوقف حربه وحصاره وتحشيد مرتزقته كان خطاء استراتيجيا ونقل المفاوضات الى السعودية سيكون خطيئة كبرى وسيكون لها انعكاسات سلبية على مكانة وسمعة المدافعين عن الوطن ومكانتهم في أوساط شعبهم وجمهورهم ولن يستفيد من ذلك سوى العدو.

على ان اخشى ما اخشاه هو ان موقف الموتمر من نقل مركز التنسيق الى “ظهران اليمن “وتحت إشراف ضباط مخابرات العدو مجرد مزايدة على وطنية انصار الله لا موقفا جدا ونهائيا وانه واذا كان كذلك فانه لن يكون سوى غطاء للموتمر وغير المتمر لفتح باب السباق الى العدو بين الأطراف اليمنية والتنافس على من هو اقرب الى السعودية من الاخر ومن سيقدم تنازلات اكثر من الاخر للسعودية كما كان يعمل الإصلاح والمؤتمر تاريخيا وعلى حساب حقوق وكرامة اليمنيين .

على انصار الله تدارك هذا المطب التاريخي – السباق الى لاعدو قبل الاخرين – والذي لا حاجة لهم به ولا فائدة لهم ولا لشعبهم من تجريب مسار من سبقهم اليه وكانت نتائجه كارثية على اليمن وعلى من ساروا فيه وهاهم اليوم في أدنى درجات الدونية لدى العدو نفسه فضلا عن شعبهم الذي نبذهم وتركهم للعراء تتناوشهم ضباع السعودية اذلالا وإهانة واستعبادنا .

على ان ما يجب ادراكه اكثر هو ان الموتمر لو لم يكن يعلم ان المزايدة وطنيا على انصار الله في موضوع التفاهمات السرية في ظهران الجنوب ستضرهم شعبيا وهو امر لا شك فيه وتكسبه شعبية ولو مؤقتة لما زايد عليهم وطنيا بذلك وبعنوان رفض ظهران الجنوب ولظل صامتا متربصا كما كان وضع وفده في الكويت الذي لم يبدي اي موقف مخالف لوفد انصار الله تجاه سير المفاوضات بما في ذلك التوقيع على التزامات مجحفة ودونية بما منها نقل المفاوضات الى ظهران الجنوب الذي عاد اليوم ليبدي رفضه لها ولكن بدون موقف رسمي بل موقف تحريضي للشعبعبر الحملات الشعبية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وهذا ما يؤكد ان الامر مجرد مزايدة لتحقيق مكاسب سياسية لدى العدو نفسه اي إرسال رسائل تقول ها نحن قادرون على “تخريب” على قتكم المستحدثة مع الحوثيين اذا لم تتفاهمون معنا ونحن اولا لكم من غيرنا وقد جربتم ذلك سنينا!

والخلاصة ولكي نبعد من كل هذا الهراء الفارغ ولكن الخطير على الوحدة الوطني سارعوا الى تعليق المفاوضات سواء في الكويت او غيرها وأصرواعلى ما انتم متفقين حوله ويتفق معك شعبكم فيه اي اصروا اولا لعودة المفاوضات على وقف العدوان والحصار ووقف دعم المرتزقة والارهابيين وتحشيدهم وكف التدخل الوقح بالشان الداخلي وإخراج اخر جندي اجنبي من ارضنا وجزرنا ومياهنا الإقليمية فهذا هو الذي وحدكم من قبل وهو الذي جعل جبهتكم الشعبية صامدة وعصية على الاختراق السعودي طوال عام ونيف من المحاولات التي ثبت للسعودية عدم جدواها اثنا مواجهة عدوانها في حدودها واثناء قتالنا المرتزقة على انه قتال ضد السعودية ولتحرير ارضنا ووحدتنا واستقلالنا لا قتالا داليا يتلقى الطرفين فيه الدعم السعودي او يلتقيان في الولاء للسعودية مقابل قتال بعضهما بعضا !

وأختم بالقول لانصار الله تحديدا لا تندفعوا بالرد على مزايدة طرف بمزايدة اخرى ولا بتنازل طرف بتنازل اكبر وبدلا من ذلك عليكم التفاهم مع الموتمر ومع من أمكن من القوى الوطنية على موقف موحد من السلم والحرب ومن الموقف من المفاوضات ومكانهاوهذا هو الاولى والاكثر وطنية والاحرص على الوحدة الوطنية على خلاف السباق حول من يصل اولا لأنكم جميعا لن تصلون الى بر مع السعودية الغارقة في دمائنا اصلا بله تصلون اليه مع شعبكم وباستمرار وحدتكم والدفاع عن استقلال وسيادة وكرامة شعبكم والا فستغرقون معا في بحر الدماء اليمنية التي سفكها العدو ظلما وعدوانا وتكبرا وعلوا وبالتالي سقوطا وتاكدوا تماما ان السعودية الى سقوط حتمي وقريبا فليكن لكم شرف المساهمة في إسقاطها بدلا من لعنة السقوط في محاولة انقاذها!

زر الذهاب إلى الأعلى